responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 239
[موقف القرآن من مشركى الجزيرة العربية] (1)
بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [1] فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ (2) وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: [1] - 4].
بعد أن أيّد الله نبيّه، وأظهر شريعته، وأعلى كلمته، وفتحت مكة، وبدئ فى غزو الروم، كان لا بدّ أن يستتبّ الأمن، ويستقرّ الأمر فى الجزيرة العربية لهذا الدين القيّم وتلك الدعوة الجديدة، حتى يسير الراكب من أقصاها إلى أقصاها لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الذين لم يدخلوا فى هذا الدين من المشركين والمنافقين بالنسبة لصلتهم به ثلاثة أقسام:

[القسم الأول]
قسم كانت بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهود ومواثيق فلم يحفظوها، وانتهزوا فرصة اشتغاله عليه الصلاة والسلام بالغزوات الكبرى كتبوك، ونقضوا عهدهم، وأخذوا يشيعون قالة السوء، ويذيعون الأراجيف بالباطل، وكان أمد هذه العهود يمتد إلى أقل من أربعة أشهر أو أكثر منها، فكان من الطبيعى أن يأمر الله نبيّه بنقض عهودهم

[1] نشرت فى مجلة (الإخوان المسلمون) الأسبوعية فى العدد (168) من السنة الخامسة فى يوم السبت الموافق 28 من شوال سنة 1366 هـ- 13 من سبتمبر سنة 1947 م. وقد قدمت مجلة الإخوان المسلمين لهذه النظرات القرآنية بهذه الفقرة:" أحب شىء إلى الإخوان أن يسمعوا مرشدهم، وأن يقرءوا ما يكتب.
وذلك لما انطوت عليه نفوسهم وضمته قلوبهم من حب عميق لمرشدهم الذى اجتمعت عليه القلوب، فإحاطته بحب نادر لا يحظى به إلا العباقرة المخلصون، والقادة المصلحون، ورجال التاريخ القلائل ...
وقد تفضل فضيلته فأخذ على نفسه أن يكتب لقراء المجلة. فليهنئوا بهذا الخير الذى نرجو ألا ينقطع أبدا إن شاء الله.
وها نحن نقدم بكل فخر تفسير آيات القرآن بآيات من روائع البيان ... وليروا النظرات النفاذة التى ترى الحقائق بعين البصيرة، وتكشف الخير للناس من كنوز قرآننا العزيز ودستورنا القويم.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست